يحاول المقال الرئيسي في هذا الكتاب الإجابة على عدد من الأسئلة الأساسية حول "الأخلاق وعلم النفس الإسلامي". والسؤال الرئيسي هو: "ما هي مكانة الأخلاق في علم النفس المعاصر وتطبيقاته؟" والأسئلة الفرعية الثلاثة التي هي أيضًا يتم تناولها ما يلي: ما هي أهم المشكلات الأخلاقية التي تواجه الأطباء النفسيين والمرضى؟، ما هي المعايير الأخلاقية لاستخدام التقنيات التي توفر تأثيرًا نفسيًا على الأفراد والجماعات؟، ما هو الدور الذي يلعبه الدين في الصحة النفسية والعلاج النفسي؟ في محاولة للإجابة على هذه الأسئلة، تناول لمؤلف الموضوع من الناحية النظرية من خلال تسليط الضوء على معنى ودور الأخلاق في الصحة العقلية ومهنة الطب، والتأكيد على أهمية الحاجة إلى مواثيق الأخلاق والممارسات المهنية، وتوضيح العلاقة بين الأخلاق الإسلامية والأخلاق المهنية. لقد أثرى المؤلف التحليل ببعض دراسات الحالة والأمثلة الملموسة، وشرح المشكلات الأخلاقية المحتملة التي تواجه الأطباء النفسيين والممارسين الطبيين والمعالجين النفسيين.
يقدم المعقب بعض التعليقات على المفاهيم المثارة في المقال الرئيسي من أجل صياغة بعض الأفكار العامة التي تشكل إطارا لمناقشة الأخلاق والطب النفسي. ثم يركز على البحث في سبل تطوير علاقة بديلة بين الأخلاق وعلم النفس والدين، بالإضافة إلى مناقشة قضايا مهمة من ضمنها الدين والمرض العقلي، والمقاربة الإسلامية لعلم النفس.