منوعات

منوعات

الإكتئاب: نحو معرفة أعمق وتعامل أفضل

صدر للدكتور سعد الدسن العثماني كتاب جديد، هو الأول من سلسلة جديدة عنوانها: أمراض نفسية منتشرة. الكتاب الأول حول مرض #الاكتئاب، بوصفه أكثر الأمراض النفسية انتشارا وتأثيرا في حياتنا اليومية.

بعيدا عن السياسة.. العثماني يطل على المغاربة من نافذة التأليف

أطل رئيس الحكومة المغربية السابق، سعد الدين العثماني على المغاربة من زاوية التأليف حيث كان على موعد مع محبي المطالعة عبر توقيع مباشر لمؤلفاته مساء اليوم الأحد 20 أبريل بالمعرض الدولي للكتاب بالرباط.

وقال رئيس الحكومة السابق إن كتبه تهم الصحة النفسية، مشيرا إلى أهميتها في واقع الإنسان وضرورة تطويرها.

الدكتور مولاي أحمد العراقي

مادة تعريفية عن مسار الدكتور مولاي أحمد العراقي نشرها الدكتور سعد الدين العثماني بمعلمة المغرب

الزلازل والكوارث بين الابتلاء والعقوبة

منذ وقع الزلزال الأخير بالمغرب بآلامه ومآسيه، تعالت بعض الأصوات تفسره على أنه عقاب من عند الله، وأن كل بلاء يقع إنما هو عقاب على الذنوب والمعاصي المرتكبة.

تأثيرات الاكتئاب ومخاطره

تطرقنا في حلقات سابقة إلى ماهية الاكتئاب وأنواعه. ويهمنا في هذه الحلقة أن نركز على قلة الوعي بتأثيراته على الحياة الفردية والجماعية.
وقد قلنا من قبل بأن الإحصائيات تثبت أن الاضطراب الاكتئابي منتشر أكثر مما يظن الكثيرون. فهو يصيب ما بين 13 إلى 20 % من السكان الذي تتراوح أعمارهم بين 15 و 75 عاما، في مرحلة ما من حياتهم، منهم 7% تقريبا يعانون من حالة اكتئاب شديدة. ويعني ذلك أنه يوجد بالمغرب حوالي أربعة ملايين ونصف من الأشخاص المصابين بالاكتئاب بمختلف أنواعه في مرحلة من مراحل حياتهم. وهذا يجعل الاكتئاب من أكثر الأمراض النفسية شيوعا، وواحدة من المشاكل الصحية العامة.

رهاب الأماكن العامة

هذا نوع خاص من اضطرابات الرهاب. فهو يطلق في الأصل على الخوف غير المبرر من الأماكن العامة أو المكتظة بالناس، وهو المعنى اللغوي الذي يحمله اللفظ. لكن أصبح يستعمل اصطلاحا على معنى أوسع يدمج أيضا كل خوف غير منطقي من عدم القدرة على الإفلات من موقف صعب أو من عدم العثور على مخرج أو مساعدة في حالة الإصابة بحالة من القلق أو الذعر أو التعرض لمكروه. وهكذا يشعر المصاب برعب شديد عند الوجود مثلا في الشوارع أو الأسواق أو الأماكن المزدحمة أو وسائل النقل العام.

الرهاب الاجتماعي

الرهاب الاجتماعي هو النوع الثاني من اضطرابات الرهاب. وهو يعني الشعور الشديد والمستمر بالخوف والقلق في وضع أو نشاط في مكان يحتوي على عدد محدود من الناس مثل المطاعم والحفلات الصغيرة والاجتماعات الصغيرة، أو أثناء الحديث مع شخص آخر صاحب نفوذ أو مكانة أو مسؤولية. وفي كثير من الأحيان يزول القلق أو يخف كثيرا بوجود فرد من الأسرة أو صديق أو ربما حيوان أليف مألوف لدى المصاب. وتكون بداية الإصابة بالرهاب الاجتماعي في الغالب في سن المراهقة أو الشباب. وقد يأخذ شكلا مزمنا على الرغم من التحسن الكبير الذي يحدثه العلاج.

اضطراب القلق العام

هذا واحد من أكثر اضطرابات القلق شيوعا، إذ تقدر نسبة الذين يحتمل إصابتهم به خلال سنوات العمر حوالي 5% من الساكنة. ويتميز أساسا بما يلي:
– الشعور بقلق مستمر زائد عن الطبيعي يشعر به الشخص بصورة مزعجة، مع هم مفرط وانشغال البال أغلب اليوم لمدة لا تقل عن ستة أشهر
– يسيطر على عقل المصاب التفكير المستقبلي السلبي الذي يميل إلى افتراض الأسوأ، حتى وإن لم يوجد ما يدعو إلى ذلك. وبالتالي فإنه يكون باستمرار في حالة ترقب إما لخبر سيء أو لمفاجأة غير سارة.
– يعجز الشخص عن التغلب على ذلك القلق وذلك الهم أو التقليل منه

اضطرابات القلق من معضلات الصحة العمومية

اضطرابات القلق هي مجموعة من الاضطرابات النفسية التي يشكل القلق عرضها الأساس. وأهم أنواعها: الرهاب الاجتماعي، والرهاب البسيط أو المحدد وأنواعه كثيرة تعد بالعشرات، والاضطراب الوسواسي القهري، واضطراب الهلع، واضطراب القلق المعمم، وقلق ما بعد الصدمة، واضطراب التكيف وغيرها.
وهناك توجه يبرز أكثر فأكثر مع مرور الوقت لدى المتخصصين، يعتبر أن اضطرابات القلق أضحت اليوم من أكبر معضلات الصحة العمومية ومشاكلها. والسبب في ذلك هو التطور السريع والمتزايد لتأثير تلك الاضطرابات على العديد من المستويات، ويظهر ذلك أساسا في النقاط التالية: