قال رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، إن تقييم الآثار الاقتصادية والاجتماعية لجائحة "كورونا"، شكّل هاجسا للحكومة منذ البداية، مؤكدا أن "الجهات المعنية والمختصة عملت على تقييم هذه الآثار والانعكاسات بشكل متوالٍ ومتسلسل، فضلا عن استمرار صدور التقارير الوطنية حول هذه الوضعية والتطورات".
وخلال كلمة له، صباح اليوم السبت في لقاء مفتوح ضمن فعاليات الملتقى الوطني السادس عشر لشبيبة العدالة والتنمية، شدد العثماني على أن "هاجس الحكومة اليوم هو إخراج خطة لإنعاش الاقتصاد الوطني"، لافتا إلى عقد الحكومة مؤخرا لندوة داخلية دامت ليومين، ناقشت فيها خطة الإنعاش الاقتصادي التي تعد خطة طموحة.
وأضاف رئيس الحكومة، أن هذه الندوة، شهدت تقديم عروض من قبل الوزراء المسؤولين على القطاعات الحكومية المعنية بخطة الإنعاش الاقتصادي، وتضمنت هذه العروض عددا من المقترحات العملية ذات الأثر الاقتصادي والاجتماعي والتي تهدف إلى تحسين ظروف عيش المواطنات والمواطنين، ودعم الفئات الهشة منهم، مؤكدا أن وزارة الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة، تشتغل اليوم لترصيد كل تلك العروض والمقترحات.
وأبرز العثماني، أنه قام بعملية تشاور واسع مع مختلف الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان وغير الممثلة فيه، ومع المركزيات النقابية المهنية الأكثر تمثيلية، إلى جانب إجرائه لمشاورات مع الغرف المهنية للتجارة والصناعة وعدد من الهيئات المهنية الأخرى وكذا عدد من الخبراء الاقتصاديين و الاجتماعيين، بشأن الاستماع إلى مختلف الآراء والمقترحات المتعلقة بتجاوز تداعيات أزمة هذه الجائحة.
وكشف رئيس الحكومة، أن كثيراً من المقترحات التي تضمنتها مذكرات الأحزاب والهيئات الوطنية، بشأن إنعاش الاقتصاد الوطني، وتجاوز تداعيات جائحة "كورونا"، تم إرسالها إلى القطاعات الحكومية المعنية، مشيرا إلى توصل رئاسة الحكومة بـ150 مذكرة من طرف جمعيات مهنية معينة، تنبه من خلالها لجملة من الإشكالات التي تعيشها بعض القطاعات المهنية، حيث حاولت رئاسة الحكومة إيصال هذه المعلومات إلى القطاعات المعنية.
وأكد رئيس الحكومة، أن خطة الإنعاش الاقتصاد الوطني، مبنيّة على الدراسات التي تقوم بها القطاعات الحكومية المعنية أو المؤسسات العمومية المتخصصة، أو عدد من الخبراء، إلى جانب استنادها إلى مقترحات الهيئات المذكورة، وكذا مختلف المطالب والترافعات والشكايات التي تتوصل بها مصالح رئاسة الحكومة من مختلف الجهات.
إلى ذلك، سجل العثماني، أن الحكومة واعية بأن هذا الورش، هو عمل تشاركي بامتياز، وأن تعبئة مختلف الأفكار و الآراء شيء مهم جدا للنجاح في مواجهة الجائحة، وفي معالجة آثارها الاقتصادية والاجتماعية.
https://www.pjd.ma/node/72281